فَاحِشَةً إِلَّا انْسَلَخَ مِنْ رَمَضَانَ يَوْمَ يَنْسَلِخُ، إِلَّا وَقَدْ غُفِرَتْ لَهُ ذُنُوبُهُ كُلُّهَا وَيُبْنَى لَهُ بِكُلِّ تَسْبِيحَةٍ وَتَهْلِيلَةٍ، بَيْتٌ فِي الْجَنَّةِ مِنْ زُمُرُّدَةٍ خَضْرَاءَ، فِي جَوْفِهَا يَاقُوتَةٌ حَمْرَاءُ، فِي جَوْفِ تِلْكَ الْيَاقُوتَةِ خَيْمَةٌ مِنْ دُرَّةٍ مُجَوَّفَةٍ، فِيهَا زَوْجَةٌ مِنَ الْحُورِ الْعِينِ، عَلَيْهَا سِوَارَانِ مِنْ ذَهَبٍ مُوَشَّحٍ بِيَاقُوتَةٍ حَمْرَاءَ تُضِيءُ لَهَا الْأَرْضُ»
٤٥٩ - وَبِهَذَا الْإِسْنَادِ، عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , أَنَّهُ قَالَ: «وَقَدْ دَنَا شَهْرُ رَمَضَانَ لَوْ يَعْلَمُ الْعِبَادُ مَا فِي رَمَضَانَ لَتَمَنَّتْ أُمَّتِي أَنْ يَكُونَ سَنَةً» .
فَقَالَ رَجُلٌ مِنْ خُزَاعَةَ: حَدَّثَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِمَا فِيهِ، قَالَ: " إِنَّ الْجَنَّةَ لَتُزَيَّنُ لِرَمَضَانَ مِنَ الْحَوْلِ إِلَى الْحَوْلِ، فَإِذَا كَانَ أَوَّلُ لَيْلَةٍ مِنْ رَمَضَانَ هَبَّتْ رِيحٌ مِنْ تَحْتِ الْعَرْشِ، فَصَفَّقَتْ وَرَقَ أَشْجَارِ الْجَنَّةِ، فَتَنْظُرُ الْحُورُ إِلَى ذَلِكَ، وَيَقُلْنَ يَا رَبُّ اجْعَلْ لَنَا فِي هَذَا الشَّهْرِ مِنْ عِبَادِكَ أَزْوَاجًا تَقَرُّ أَعْيُنُنَا بِهِمْ، وَتَقَرُّ أَعْيُنُهُمْ بِنَا، فَمَا مِنْ عَبْدٍ صَامَ رَمَضَانَ إِلَّا زُوِّجَ زَوْجَتَيْنِ مِنَ الْحُورِ الْعِينِ، فِي خَيْمَةٍ مِنْ دُرَّةٍ مُجَوَّفَةٍ، مِمَّا نَعَتَ اللَّهُ تَعَالَى فِي كِتَابِهِ: {حُورٌ مَقْصُورَاتٌ فِي الْخِيَامِ} [الرحمن: ٧٢] ، وَعَلَى كُلِّ امْرَأَةٍ مِنْهُنَّ سَبْعُونَ حُلَّةً لَيْسَ فِيهَا حُلَّةٌ عَلَى لَوْنِ الْأُخْرَى، وَيُعْطَى سَبْعِينَ لَوْنًا مِنَ الطِّيبِ وَكُلُّ امْرَأَةٌ مِنْهُنَّ عَلَى سَرِيرٍ مِنْ يَاقُوتَةٍ حَمْرَاءَ مَنْسُوجَةٍ بِالدُّرِّ عَلَى كُلِّ سَرِيرٍ سَبْعُونَ فِرَاشًا بَطَائِنُهَا مِنْ إِسْتَبْرَقٍ، لِكُلِّ امْرَأَةٍ سَبْعُونَ وَصِيفَةٍ هَذَا بِكُلِّ يَوْمٍ صَامَهُ مِنْ رَمَضَانَ سِوَى مَا عَمِلَ مِنَ الْحَسَنَاتِ ".
٤٦٠ - وَعَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «رَجَبُ شَهْرُ أُمَّتِي، وَفَضْلُهُ عَلَى سَائِرِ الشُّهُورِ كَفَضْلِ أُمَّتِي عَلَى سَائِرِ الْأُمَمِ، وَشَعْبَانُ شَهْرِي، وَفَضْلُهُ عَلَى سَائِرِ الشُّهُورِ كَفَضْلِي عَلَى سَائِرِ الْأَنْبِيَاءِ، وَرَمَضَانُ شَهْرُ اللَّهِ، وَفَضْلُهُ عَلَى سَائِرِ الشُّهُورِ كَفَضْلِ اللَّهِ عَلَى خَلْقِهِ»
٤٦١ - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْفَضْلِ، بِإِسْنَادِهِ عَنِ الْحَسَنِ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَرَجَ، وَإِذَا النَّاسُ يَتَلَاحَوْنَ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «جِئْتُ وَأَنَا
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute