للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

فَيَقُولُ: لَوْ أَنَّ اللَّهَ تَعَالَى آتَانِي مِثْلَ مَا آتَى فُلَانًا، لَفَعَلْتُ فِيهِ مِثْلَ مَا يَفْعَلُ، فَهُمَا فِي الْوِزْرِ سَوَاءٌ "

٤٩٦ - حَدَّثَنَا الْفَقِيهُ أَبُو جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْقَارِيُّ، حَدَّثَنَا أَبُو عِيسَى مُوسَى بْنُ هَارُونَ الطُّوسِيُّ , بِبَغْدَادَ، حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ عَنْ عَمْرٍو، حَدَّثَنَا طُعْمَةُ بْنُ عَمْرٍو، عَنْ أَبِي إِسْمَاعِيلَ، أَبِي رَجَاءِ، عَنْ رَجُلٍ مِنْ أَهْلِ الْبَصْرَةً، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ , عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , أَنَّهُ قَالَ: «إِنَّ فِي الْجَنَّةِ لَغُرَفًا يُرَى ظَاهِرُهَا مِنْ بَاطِنِهَا وَبَاطِنُهَا مِنْ ظَاهِرِهَا» .

قِيلَ: وَمَنْ سُكَّانُهَا يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: «الَّذِينَ يُطْعِمُونَ الطَّعَامَ، وَيُطِيبُونَ الْكَلَامَ، وَيُدِيمُونَ الصِّيَامَ، وَيُفْشُونَ السَّلَامَ، وَيُصَلُّونَ بِاللَّيْلِ، وَالنَّاسُ نِيَامٌ» .

قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ هَؤُلَاءِ أَهْلُ ذَلِكَ، وَمَنْ يُطِيقُ ذَلِكَ؟ قَالَ: «فَمَنْ قَالَ سُبْحَانَ اللَّهِ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ، وَلَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، وَاللَّهُ أَكْبَرُ، فَقَدْ أَطَابَ الْكَلَامَ، وَمَنْ أَطْعَمَ أَهْلَهُ، فَقَدْ أَطْعَمَ الطَّعَامَ، وَمَنْ صَامَ رَمَضَانَ فَقَدْ أَدَامَ الصِّيَامَ، وَمَنْ لَقِيَ أَخَاهُ فَسَلَّمَ عَلَيْهِ فَقَدْ أَفْشَى السَّلَامَ، وَمَنْ صَلَّى الْعِشَاءَ الْآخِرَةَ وَالْفَجْرَ، فَقَدْ صَلَّى بِاللَّيْلِ وَالنَّاسُ نِيَامٌ» .

يَعْنِي الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى وَالْمَجُوسَ.

وَاللَّهُ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى أَعْلَمُ

<<  <   >  >>