٥٤٩ - وَيَنْبَغِي أَنْ يَجْتَهِدَ فِي الْكَيْلِ وَالْوَزْنِ، لِأَنَّ اللَّهَ تَعَالَى شَدَّدَ فِي أَمْرِ الْكَيْلِ وَالْوَزْنِ، وَأَوْعَدَ الْوَعِيدَ الشَّدِيدَ فَقَالَ تَعَالَى: {وَيْلٌ لِلْمُطَفِّفِينَ} [المطففين: ١] ، يَعْنِي الشِّدَةَ مِنَ الْعَذَابِ وَيُقَالُ: وَيْلٌ وَادٍ فِي جَهَنَّمَ لِلَّذِينَ يَنْقُصُونَ وَيَخُونُونَ فِي الْكَيْلِ وَالْوَزْنِ: {الَّذِينَ إِذَا اكْتَالُوا عَلَى النَّاسِ} [المطففين: ٢] ، يَعْنِي يَكْتَالُونَ مِنَ النَّاسِ {يَسْتَوْفُونَ} [المطففين: ٢] ، يَعْنِي حَقَّهُمْ تَامًّا {وَإِذَا كَالُوهُمْ} [المطففين: ٣] ، يَعْنِي إِذَا كَالُوا لِلنَّاسِ {أَوْ وَزَنُوهُمْ} [المطففين: ٣] ، يَعْنِي لَهُمْ: {يُخْسِرُونَ} [المطففين: ٣] ، يَعْنِي يَنْقُصُونَ ثُمَّ قَالَ تَعَالَى: {أَلا يَظُنُّ أُولَئِكَ أَنَّهُمْ مَبْعُوثُونَ} [المطففين: ٤] ، يَعْنِي أَلَا يَعْلَمُ هَؤُلَاءِ الَّذِينَ يَخُونُونَ فِي الْكَيْلِ، وَالْوَزْنِ أَنَّهُمْ مَبْعُوثُونَ لِيَوْمِ الْقِيَامَةِ {لِيَوْمٍ عَظِيمٍ} [المطففين: ٥] ، يَعْنِي قَوْلَهُ عَظِيمٌ،
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute