الْعَدُوَّ أَنْ يُجَاهِدَهُ، وَهَابَ اللَّيْلَ أَنْ يُكَايِدَهُ، فَلْيُكْثِرْ مِنْ قَوْلِ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَاللَّهُ أَكْبَرُ وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ
٦١٨ - وَرَوَى أَبُو هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , أَنَّهُ قَالَ: «لَأَنْ أَقُولَ سُبْحَانَ اللَّهِ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ، وَلَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، وَاللَّهُ أَكْبَرُ، أَحَبُّ إِلَيَّ مِمَّا طَلَعَتْ عَلَيْهِ الشَّمْسُ»
٦١٩ - وَرَوَى سَمُرَةَ بْنُ جُنْدُبَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: «أَفْضَلُ الْكَلَامِ أَرْبَعٌ، سُبْحَانَ اللَّهِ , وَالْحَمْدُ لِلَّهِ، وَلَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، وَاللَّهُ أَكْبَرُ، لَا يَضُرُّكَ بِأَيِّهِنَّ بَدَأْتَ» .
وَرُوِيَ عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ، أَنَّهُ كَانَ إِذَا سَمِعَ سَائِلًا يَسْأَلُ شَيْئًا وَيَقُولُ: مَنْ ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا، فَيَقُولُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْعُودٍ: سُبْحَانَ اللَّهِ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ، وَلَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، وَاللَّهُ أَكْبَرُ، وَقَالَ: هَذَا هُوَ الْقَرْضُ الْحَسَنُ.
قَالَ الْفَقِيهُ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ: يَعْنِي إِذَا كَانَ الرَّجُلُ مُعْسِرًا، وَلَمْ يَكُنْ مَعَهُ شَيْءٌ يَتَصَدَّقُ بِهِ فَلْيَقُلْ: بِهَؤُلَاءِ الْكَلِمَاتِ فَيَنَالُ فَضْلَ الصَّدَقَةِ.
٦٢٠ - وَرُوِيَ فِي الْخَبَرِ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَثَّ أَصْحَابَهُ عَلَى الصَّدَقَةِ، فَجَعَل النَّاسُ يَتَصَدَّقُونَ، وَأَبُو أُمَامَةَ الْبَاهِلِيُّ جَالِسٌ بَيْنَ يَدَيِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَهُوَ يُحَرِّكُ شَفَتَيْهِ فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّكَ تُحَرِّكُ شَفَتَيْكَ، فَمَاذَا تَقُولُ عِنْدَ ذَلِكَ» ؟ فَقَالَ أَبُو أُمَامَةَ الْبَاهِلِيُّ: يَا رَسُولَ اللَّهِ أَرَى النَّاسَ يَتَصَدَّقُونَ، وَلَيْسَ لِي شَيْءٌ أَتَصَدَّقُ بِهِ، فَأَقُولُ فِي نَفْسِي: سُبْحَانَ اللَّهِ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ، وَلَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، وَاللَّهُ أَكْبَرُ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «يَا أَبَا أُمَامَةَ هَذِهِ الْكَلِمَاتُ خَيْرٌ لَكَ مِنْ مُدِّ ذَهَبٍ تَتَصَدَّقُ بِهِ عَلَى الْمَسَاكِينِ» .
وَاللَّهُ أَعْلَمُ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute