٦٦٨ - قَالَ: سَمِعْتُ الْفَقِيهَ أَبَا جَعْفَرَ، رَحِمَهُ اللَّهُ، يَذْكُرُ بِإِسْنَادِهِ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دَخَلَ الْمَسْجِدَ فَرَأَى مَجْلِسَيْنِ، أَحَدُهُمَا يَذْكُرُونَ اللَّهَ، وَالْآخَرُ يَتَعَلَّمُونَ الْفِقْهَ، وَيَدْعُونَ اللَّهَ، وَيَرْغَبُونَ إِلَيْهِ فَقَالَ: «كِلَا الْمَجْلِسَيْنِ عَلَى خَيْرٍ، وَأَحَدُهُمَا أَفْضَلُ مِنَ الْآخَرِ، أَمَّا هَؤُلَاءِ فَيَدْعُونَ اللَّهَ، فَإِنْ شَاءَ أَعْطَاهُمْ، وَإِنْ شَاءَ مَنَعَهُمْ، وَأَمَّا هَؤُلَاءِ فَيَتَعَلَّمُونَ وَيُعَلِّمُونَ الْجَاهِلَ، وَإِنَّمَا بُعِثْتُ مُعَلِّمًا، فَهَؤُلَاءِ أَفْضَلُ، ثُمَّ جَلَسَ مَعَهُمْ»
وَعَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ، أَنَّهُ قَالَ: لَأَنْ أَتَعَلَّمَ مَسْأَلَةً أَحَبُّ مِنْ قِيَامِ لَيْلَةٍ وَعَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ , أَنَّهُ قَالَ: أَنْتُمْ فِي زَمَنٍ، الْعَمَلُ فِيهِ خَيْرٌ مِنَ الْعِلْمِ، وَسَيَأْتِي زَمَنٌ الْعِلْمُ فِيهِ خَيْرٌ مِنَ الْعَمَلِ
٦٦٩ - وَرَوَى سَعِيدُ بْنُ الْمُسَيِّبِ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , أَنَّهُ قَالَ: " أَفْضَلُ الْأَعْمَالِ عَلَى ظَهْرِ الْأَرْضِ ثَلَاثَةٌ: طَلَبُ الْعِلْمِ، وَالْجِهَادُ، وَالْكَسْبُ، لِأَنَّ طَالِبَ الْعِلْمِ حَبِيبُ اللَّهِ، وَالْغَازِي وَلِيُّ اللَّهِ، وَالْكَاسِبُ صَدِيقُ اللَّهِ "
٦٧٠ - وَرَوَى أَبَانٌ , عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُمَا، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , أَنَّهُ قَالَ: «مَنْ طَلَبَ الْعِلْمَ لِغَيْرِ اللَّهِ لَمْ يَخْرُجْ مِنَ الدُّنْيَا حَتَّى يَأْتِيَ عَلَيْهِ الْعِلْمُ، فَيَكُونَ لِلَّهِ، وَمَنْ طَلَبَ الْعِلْمَ لِلَّهِ، فَهُوَ كَالصَّائِمِ نَهَارِهِ وَالْقَائِمِ لَيْلِهِ، وَإِنَّ بَابًا مِنَ الْعِلْمِ يَتَعَلَّمُهُ الرَّجُلُ، خَيْرٌ مِنْ أَنْ يَكُونَ لَهُ أَبُو قُبَيْسٍ ذَهَبًا، فَأَنْفَقَهُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ تَعَالَى» .
وَقِيلَ لِعَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْمُبَارَكِ: إِلَى مَتَى يَحْسُنُ لِلْمَرْءِ أَنْ يَتَعَلَّمَ قَالَ: مَا دَامَ يَقْبُحُ عَلَيْهِ الْجَهْلُ يَحْسُنُ لَهُ التَّعَلُّمُ وَحُكِيَ عَنِ ابْنِ الْمُبَارَكِ رَحِمَهُ اللَّهُ، أَنَّهُ كَانَ فِي حَالِ الْمَوْتِ، وَرَجُلٌ عِنْدَهُ يَكْتُبُ لَهُ الْعِلْمَ فَقِيلَ لَهُ: فِي هَذِهِ الْحَالَةِ تَكْتُبُ الْعِلْمَ؟ فَقَالَ: لَعَلَّ الْكَلِمَةَ الَّتِي تَنْفَعُنِي لَمْ تَبْلُغْنِي إِلَى الْآنَ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute