الَّذِي يُدْعَى فِي مَلَكُوتِ السَّمَوَاتِ عَظِيمًا وَعَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ، أَنَّهُ قَالَ لِعَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَلَامٍ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ: مَنْ أَرْبَابُ الْعِلْمِ؟ قَالَ: الَّذِينَ يَعْمَلُونَ بِهِ.
قَالَ: فَمَا يَنْفِي الْعِلْمُ مِنْ صُدُورِ الرِّجَالِ؟ قَالَ: الطَّمَعَ وَعَنْ عِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ عَلَيْهِمَا السَّلَامُ، مَاذَا يُغْنِي عَنِ الْأَعْمَى حَمْلُ السِّرَاجِ، وَيَسْتَضِيءُ بِهِ غَيْرُهُ، وَمَاذَا يُغْنِي عَنِ الْبَيْتِ الْمُظْلِمِ أَنْ يَكُونَ السِّرَاجُ عَلَى ظَهْرِهِ، وَمَاذَا يُغْنِي عَنْكُمْ أَنْ تَتَكَلَّمُوا بِالْحِكْمَةِ، وَمَا تَعْمَلُونَ بِهَا.
وَعَنْه أَيْضًا عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ قَالَ: مَا أَكْثَرَ الْأَشْجَارَ، وَلَيْسَ كُلُّهَا بِمُثْمِرٍ، وَمَا أَكْثَرَ الْعُلَمَاءَ وَلَيْسَ كُلُّهُمْ بِمُرْشِدٍ وَمَا أَكْثَرَ الثِّمَارَ وَلَيْسَ كُلُّهَا بِطَيِّبٍ وَمَا أَكْثَرَ الْعُلُومَ وَلَيْسَ كُلُّهَا بِنَافِعٍ وَعَنِ الْأَوْزَاعِيِّ , قَالَ: مَنْ عَمِلَ بِمَا يَعْلَمُ وُفِّقَ لِمَا لَا يَعْلَمُ.
٦٧٦ - قَالَ سَهْلُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ النَّاسُ كُلُّهُمْ مَوْتَى إِلَّا الْعُلَمَاءَ، وَالْعُلَمَاءُ كُلُّهُمْ سَكْرَى، إِلَّا الْعَامِلِينَ بِالْعِلْمِ، وَالْعَامِلُونَ مَغْرُورُونَ إِلَّا الْمُخْلِصِينَ، وَالْمُخْلِصُونَ عَلَى الْخَطَرِ
٦٧٧ - وَعَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , أَنَّهُ قَالَ: " لَا تَجْلِسُوا عِنْدَ كُلِّ عَالِمٍ، إِلَّا الَّذِي يَدْعُوكُمْ مِنَ الْخَمْسِ إِلَى الْخَمْسِ: مِنَ الشَّكِّ إِلَى الْيَقِينِ، وَمِنَ الْكِبْرِ إِلَى التَّوَاضُعِ، وَمِنَ الْعَدَاوَةِ إِلَى النَّصِيحَةِ، وَمِنَ الرِّيَاءِ إِلَى الْإِخْلَاصِ وَمِنَ الرَّغْبَةِ إِلَى الزُّهْدِ ".
وَرُوِيَ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ كَرَّمَ اللَّهُ وَجْهَهُ، أَنَّهُ قَالَ: إِذَا لَمْ يَعْمَلِ الْعَالِمُ بِعِلْمِهِ اسْتَنْكَفَ الْجَاهِلُ أَنْ يَتَعَلَّمَ مِنْهُ، لِأَنَّ الْعَالِمَ إِذَا لَمْ يَعْمَلْ بِالْعِلْمِ لَا يَنْفَعُ الْعِلْمُ إِيَّاهُ وَلَا غَيْرَهُ، وَإِنْ جَمَعَ الْعِلْمَ بِالْأَوْقَارِ، لِأَنَّهُ بَلَغَنَا أَنَّ رَجُلًا فِي بَنِي إِسْرَائِيلَ جَمَعَ ثَمَانِينَ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute