للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

هَتَكَ حِجَابَ غَيْرِهِ، انْكَشَفَتْ عَوْرَتُهُ، وَمَنْ نَسِيَ زَلَلَ نَفْسِهِ، اسْتَعْظَمَ زَلَّةَ غَيْرِهِ، وَمَنْ كَابَدَ الْأُمُورَ عَطِبَ، يَعْنِي ارْتَكَبَ الْأُمُورَ الْعِظَامَ، وَمَنْ خَاطَرَ بِنَفْسِهِ هَلَكَ، وَمَنِ اسْتَغْنَى بِعَقْلِهِ زَلَّ، وَمَنْ تَكَبَّرَ عَلَى النَّاسِ ذَلَّ، وَمَنْ تَعَمَّقَ فِي الْعَمَلِ مَلَّ، وَمَنْ فَخَرَ عَلَى النَّاسِ قُصِمَ، يَعْنِي كُسِرَ، وَمَنْ سَفِهَ عَلَيْهِمْ شُتِمَ، وَمَنْ صَاحَبَ الْأَرْزَالَ حُقِّرَ، وَمَنْ جَالَسَ الْعُلَمَاءَ وُقِّرَ، وَمَنْ دَخَلَ مَدْخَلَ السُّوءِ اتُّهِمَ، وَمَنْ تَهَاوَنَ بِالدِّينِ ارْتَطَمَ، وَمَنِ اغْتَنَمَ أَمْوَالَ النَّاسِ افْتَقَرَ، وَمَنِ انْتَظَرَ الْعَافِيَةَ اصْطَبَرَ، وَمَنْ جَهِلَ مَوْضِعَ قَدَمِهِ مَشَتْ فِي نَدَامَةٍ، وَمَنْ خَشِيَ اللَّهَ فَازَ، وَمَنْ لَمْ يُجَرِّبِ الْأُمُورَ خُدِعَ، وَمَنْ صَارَعَ أَهْلَ الْحَقِّ صُرِعَ، وَمَنِ احْتَمَلَ مَا لَا يُطِيقُهُ عَجَزَ، وَمَنْ عَرَفَ أَجَلَهُ قَصُرَ أَمَلُهُ، وَمَنْ تَعَوَّدَ طَرِيقَ الْجَهْلِ تَرَكَ طَرِيقَ الْعَدْلِ.

<<  <   >  >>