اللَّهِ اسْتَعْمِلْنَا عَلَى بَعْضِ أَعْمَالِكَ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّا لَا نَسْتَعْمِلُ عَلَى عَمَلِنَا مَنْ أَرَادَهُ وَطَلَبَهُ»
٨٤٢ - وَعَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , أَنَّهُ قَالَ لِكَعْبِ بْنِ عُجْرَةَ: «يَا كَعْبُ أُعِيذُكَ بِاللَّهِ مِنْ إِمَارَةِ السُّفَهَاءِ، ثَلَاثَ مَرَّاتٍ، أُمَرَاءُ يَكُونُونَ مِنْ بَعْدِي، فَمَنْ صَدَّقَهُمْ عَلَى كَذِبِهِمْ، وَأَعَانَهُمْ عَلَى ظُلْمِهِمْ، فَأُولَئِكَ مِنِّي بَرَاءٌ، وَأَنَا مِنْهُمْ بَرِيءٌ يَا كَعْبُ بْنُ عُجْرَةَ، كُلُّ لَحْمٍ نَبَتَ مِنَ السُّحْتِ، فَالنَّارُ أَوْلَى بِهِ، يَا كَعْبُ بْنُ عُجْرَةَ الصَّوْمُ جُنَّةٌ، وَالصَّدَقَةُ تُطْفِئُ الْخَطِيئَةَ، وَالصَّلَاةُ قُرْبَانٌ، يَا كَعْبُ بْنُ عُجْرَةَ، النَّاسُ غَادِيَانِ، فَمُبْتَاعٌ نَفْسَهُ، فَمُعْتِقُهَا، وَبَائِعٌ نَفْسَهُ فَمُوبِقُهَا»
٨٤٣ - قَالَ: حَدَّثَنَا أَبِي رَحِمَهُ اللَّهُ , بِإِسْنَادِهِ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الطَّالَقَانِيُّ , بِسَمَرْقَنْدَ، حَدَّثَنَا زُبَيْرُ بْنُ بَكَّارٍ الزُّبَيْرِيُّ، حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ، عَنْ مُوسَى بْنِ عَبْدِ الصَّمَدِ، عَنْ زَاذَانَ , قَالَ: كُنَّا مَعَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُمَا، عَلَى سَطْحٍ لَهُ، وَلَهُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صُحْبَةٌ، فَرَأَى النَّاسَ يَتَحَمَّلُونَ وَيَنْتَقِلُونَ، فَقَالَ: مَا بَالُهُمْ؟ قِيلَ: يَفِرُّونَ مِنَ الطَّاعُونِ، فَقَالَ: يَا طَاعُونُ خُذْنِي يَا طَاعُونُ خُذْنِي، فَقِيلَ لَهُ: لِمَ تَدْعُو بِالْمَوْتِ، وَأَنْتَ صَاحِبُ رَسُولِ اللَّهِ، وَقَدْ سَمِعْتَهُ يَنْهَى عَنْهُ.
فَقَالَ: أَسْأَلُ اللَّهَ الْمَوْتَ، لِخِصَالٍ سِتٍّ، رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَتَخَوَّفُهُنَّ عَلَى أُمَّتِهِ، قُلْنَا: مَا هُنَّ؟ قَالَ: «إِمَارَةُ الصِّبْيَانِ، وَكَثْرَةُ الشَّرْطِ، وَالرِّشْوَةُ فِي الْحُكْمِ، وَقَطِيعَةُ الرَّحِمِ، وَاسْتِخْفَافٌ بِالذِّمَّةِ، وَنَشْءٌ يَتَّخِذُونَ هَذَا الْقُرْآنَ مِزْمَارًا مَهْجَرًا، يُقَدِّمُونَ الرَّجُلَ، وَمَا هُوَ بِأَفْضَلِهِمْ، وَلَا بِأَفْقَهِهِمْ إِلَّا لِيُغَنِّيَهُمْ بِالْقُرْآنِ غِنَاءً»
وَعَنِ الْحَسَنِ الْبَصْرِيِّ رَحِمَهُ اللَّهُ، أَنَّهُ مَرَّ عَلَى بَابِ ابْنِ هُبَيْرَةَ، فَرَأَى قَوْمًا مِنَ الْقُرَّاءِ قَالَ: مَا ظَنُّكُمْ يَا هَؤُلَاءِ الْقُرَّاءِ، لَيْسَ هَذَا مِنْ مَجَالِسِ الْأَتْقِيَاءِ
٨٤٤ - وَعَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , قَالَ: «إِيَّاكُمْ وَجِيرَانَ الْأَغْنِيَاءِ , وَعُلَمَاءَ الْأُمَرَاءِ وَقُرَّاءَ الْأَسْوَاقِ»
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute