جَعْفَرُ بْنُ عَوْفٍ، عَنْ أَبِي حَيَّانَ التَّيْمِيِّ، عَنْ أَبِي زُرْعَةَ، عَنْ عَمْرٍو , قَالَ: جَلَسَ إِلَى مَرْوَانَ ثَلَاثَةُ نَفَرٍ بِالْمَدِينَةِ، فَسَمِعُوهُ يُحَدِّثُ عَنِ الْآيَاتِ أَنَّ أَوَّلَهَا خُرُوجُ الدَّجَّالِ، فَقَامَ النَّفَرُ مِنْ عِنْدِ مَرْوَانَ، فَجَلَسُوا إِلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، فَحَدَّثُوهُ بِمَا قَالَ مَرْوَانُ، فَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , يَقُولُ: «إِنَّ أَوَّلَ الْآيَاتِ طُلُوعُ الشَّمْسِ مِنْ مَغْرِبِهَا، أَوِ الدَّابَّةُ، إِحْدَاهُمَا قَرِيبَةٌ عَلَى أَثَرِ الْأُخْرَى» ، ثُمَّ أَنْشَأَ يُحَدِّثُ قَالَ: " وَذَلِكَ أَنَّ الشَّمْسَ إِذَا غَرَبَتْ أَتَتْ تَحْتَ الْعَرْشِ، فَسَجَدَتْ فَاسْتَأْذَنَتْ فِي الرُّجُوعِ، فَلَا يُؤْذَنُ لَهَا بِشَيْءٍ ثُمَّ تَعُودُ، وَتَسْتَأْذِنُ فَلَا يُؤْذَنُ لَهَا بِشَيْءٍ، حَتَّى إِذَا عَلِمَتْ أَنَّهُ لَوْ أُذِنَ لَهَا لَمْ تُدْرِكِ الْمَشْرِقَ، قَالَتْ: رَبِّ مَا أَبْعَدَنِي عَنِ النَّاسِ، حَتَّى إِذَا كَانَ اللَّيْلُ كَالطَّوْقِ أَتَتْ فَاسْتَأْذَنَتْ قِيلَ لَهَا: اطْلُعِي مِنْ مَكَانِكِ "، ثُمَّ قَرَأَ عَبْدُ اللَّهِ: {يَوْمَ يَأْتِي بَعْضُ آيَاتِ رَبِّكَ لا يَنْفَعُ نَفْسًا إِيمَانُهَا لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِنْ قَبْلُ أَوْ كَسَبَتْ فِي إِيمَانِهَا خَيْرًا قُلِ انْتَظِرُوا إِنَّا مُنْتَظِرُونَ} [الأنعام: ١٥٨]
٩٢٨ - وَعَنْ عُبَيْدِ بْنِ عُمَيْرٍ , أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , قَالَ: " لَيَصْحَبَنَّ الدَّجَّالَ أَقْوَامٌ يَقُولُونَ: إِنَّا لَنَعْلَمُ أَنَّهُ كَاذِبٌ وَلَكِنَّا نَصْحَبُهُ لِنَأْكُلَ مِنَ الطَّعَامِ، وَنَرْعَى مِنَ الشَّجَرِ، فَإِذَا نَزَلَ غَضَبُ اللَّهِ نَزَلَ عَلَيْهِمْ كُلِّهِمْ "
٩٢٩ - وَعَنِ الْحَسَنِ، عَنْ سَمُرَةَ بْنِ جُنْدُبٍ، أَنّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , قَالَ: " إِنَّ الدَّجَّالَ خَارِجٌ، وَهُوَ أَعْوَرُ الْعَيْنِ الْيُمْنَى، وَإِنَّهُ يُبْرِئُ الْأَكْمَهَ وَالْأَبْرَصَ، وَيُحْيِي الْمَوْتَى، فَيَقُولُ لِلنَّاسِ أَنَا رَبُّكُمُ فَمَنْ قَالَ: أَنْتَ رَبِّي فَقَدْ فُتِنَ، وَمَنْ قَالَ: رَبِّيَ اللَّهُ حَتَّى يَمُوتَ عَلَى ذَلِكَ، فَقَدْ عُصِمَ مِنْ فِتْنَتِهِ فَيَلْبَثُ فِي الْأَرْضِ مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ يَلْبَثَ، ثُمَّ يَجِيءُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ، عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ، مِنْ قِبَلِ الْمَغْرِبِ مُصَدِّقًا بِمُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَيَقْتُلُ الدَّجَّالَ ثُمَّ قَالَ: إِنَّمَا هِيَ قِيَامُ السَّاعَةِ ".
وَرُوِيَ عَنْ قَتَادَةَ , عَنِ الْعَلَاءِ بْنِ زِيَادٍ الْعَدَوِيِّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ , قَالَ:
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute