فافسحوا لنا [مرتين] ، فإنا قد بذلنا دماءنا وأموالنا لله عز وجل» قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:«والذي نفسي بيده، لو قال ذلك لإبرهيم خليل الرحمن أو لنبي من الأنبياء لتنحى لهم عن الطريق، لما يرى من واجب حقهم. حتى يأتوا منابر من نورٍ عن يمين العرش، فيجلسون ينظرون كيف يُقضى بين الناس، لا يجدون غمَّ الموت، ولا يغتمون في البرزخ، ولا تفزعهم الصيحة، ولا يهمهم الحساب ولا الميزان ولا الصراط، ينظرون كيف يُقضى بين الناس، ولا يسألون شيئاً إلا أُعطوا، ولا يشفعون في واحدٍ «١» إلا شُفعوا فيه، ويُعطى من الجنة ما أحب، وينزل من الجنة حيث أحب «٢» » .
٥٨* وعن ابن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:«الغازي في سبيل الله، والحاج إلى بيت الله، والمعتمر-: وفد الله عز وجل، سألوا فأعطاهم، ودعوا فأجابهم «٣» » .
٥٩* وعن النبي صلى الله عليه وسلم:«أنه سُئل: أي الأعمال أفضل؟ قال: الصلاة لوقتها، وبر الوالدين، والجهاد في سبيل الله تعالى «٤» » .
٦٠* وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لما أصيب إخوانكم يأخذ جعل الله أرواحهم في أجواف طيرٍ خضرٍ، ترد أنهار الجنة، وتأكل من ثمارها، وتاوي إلى قناديل من ذهبٍ معلقة في ظل العرش. فلمّا