وعن أنس بن مالك رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:«من أصلح* ١٤٨ بين أثنين أصلح الله أمره، وأعطاه بكل كلمةٍ تكلم بينهما عتق رقبةٍ، ورجع مغفوراً له ما تقدم من ذنبه»«١» .
وعن أم كلثوم رضي الله عنها عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:«ليس الكاذب* ١٤٩ من أصلح بين اثنين فقال خيراً أو نمى خيراً»«٢» .
وعن أبي إدريس الخولاني أنه سمع أبا الدرداء رضي الله عنهما يقول: ألا أخبركم بخير لكم من الصدقة والصيام؟: إصلاح ذات البين. وإياكم والبغضة، فإنها الحالقة.
وعن سعيد بن المسيّب رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلم: «ألا أخبركم* ١٥٠ بحير لكم من كثيرٍ من الصلاة والضيافة؟ قالوا: بلى يا رسول الله. قال:
إصلاح ذات البين» «٣» .
فصل فى التّعفّف
[مما ورد فى الكتاب العزيز]
قال الله عز وجل في سورة البقرة: لَيْسَ عَلَيْكَ هُداهُمْ وَلكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يَشاءُ. وَما تُنْفِقُوا مِنْ خَيْرٍ فَلِأَنْفُسِكُمْ، وَما تُنْفِقُونَ إِلَّا ابْتِغاءَ وَجْهِ اللَّهِ.