للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ألّا تنصفني يأباثور؟ أنا كما ترى أعزل [أميل] عوَّارة «١» ، أمهلني حتى آخذ نبلي! قلت: وما غناؤها عنك «٢» ؟ قال: أمتنع بها منك، قلت:

خذها، قال: لا، أو تعطيني من العهود ما يثلجني «٣» أنك لا تروعني «٤» أو آخذها، فأثلجته، فقال: وإله قريش لا آخذها أبداً! فسلم- والله- مني وذهب. فهذا أحيل الناس!! فمضيت حتى اشتمل عليّ اللّيل، فو الله إني لأسير في قمرٍ زاهرٍ «٥» إذا بفتىً على فرسٍ يقود ظعينة وهو يقول:

يا لُبينا يا لُبينا «٦» ... ليته «٧» يُعدى علينا

ثم يُبلى ما لدينا

ثم يخرج حنظلة من مخلاته فيرمي بها إلى السماء، فلا تبلغ الأرض حتى