أُقارِعُ عَنْ دَارِ الخُلودِ وَلاَ أَرَى ... بَقَاءً عَلَى حَالٍ لِمَنْ ليْسَ بَاقِياَ
وَلَوْ قَرَّبَ المُوْتَ القِرَاعُ لقَدْ أَنَى ... لِمَوْتِيَ أَنْ يَدْنُو لِطُولِ قِرَاعِيا
أُغادي جِلادَ المُعلمينَ كأنَّني ... عَلى العسل الماذي أصحت غَادِيَا «١»
وَأدعُو الكُمَاةَ للنِّزَالِ إِذا القَنَا «٢» ... تَحطَّمَ فِيما بَيننَا مِنْ طِعانِيَا
وَلَستُ أرى نَفْساً تَموتُ إِذا دَنَتْ ... مِنَ المَوتِ حَتَّى يَبْعَثَ اللهُ دَاعِيَا
إِذا استلبَ الخُوفُ الرِّجَالَ قُلُوبُهم ... حَبَسْنَا عَلى المَوْتِ النُّفوسَ الغَوَالِيَا
حِذَارَ الأَحاديثِ الّتي «٣» لوم غبّها ... عقدن بأعناق الرّجل المَخازِيَا
وقال قطريّ أيضاً «٤» :
يا رُبَّ ظلَّ عُقابٍ قَدْ وقَيتُ بهَا «٥» ... مُهْرِي منَ الشَّمْس وَالأبْطَالُ تَجتَلِدُ
وَرُبَّ وَادِ حِمىً أَرْعَيتُ عَقوَتَهُ «٦» ... خَيْلي اقتِسَاراً وأَطرافُ القَنا قِصَدُ «٧»
مُشَهَّرٌ مَوقِفِي والحرب كاشفة ... عَنها القِنَاعَ وَبحْرُ المَوتِ يَطَّرِدُ «٨»
وقال مؤلف الكتاب:
تُجهِّلُ في الإِقدام رَأيِي مَعَاشِرٌ «٩» ... أَرَاهُمْ إذا فرّوا من الموت أجهلا
أيرجو الفَتَى عِنْدَ انْقِضَاءِ حَيَاتِهِ*- وَإِنْ- فرَّعَنْ وِرْدِ المنيّة مزحلا «١٠»
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute