للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

وما في أن يعيش المرء خيرٌ ... إذا ما الوجه فارقه الحياءُ

وقال أمية بن أبي الصلت يمدح ابن جدعان بالحياء «١» :

أأذكر حاجتي أم قد كفاني ... حياؤك؟ إن شيمتك الحياءُ

وعلمك بالأمور وأنت قِرْمٌ ... لك الحسب المؤثَّلُ والثناءُ

وقالت ليلى الأخيلية تصف توبة بن الحُمَيِّر:

فإن تكن القتلى بواءً فإنكم «٢» ... فتىً ما قتلتم آل عوف بن عامرِ

فتىً كان أحيا من فتاةٍ حييةٍ «٣» ... وأشجع من ليثٍ بخفَّان خادرِ «٤»

وقال الفضل بن عباس بن عُتبة:

إنا أناسٌ من سجيَّتنا ... صدق الحديث ووأيُنا حتْمُ «٥»

لبسوا الحياء فإن نظرتَ حسبتهم ... سقموا ولم يمسسهم سُقمُ

وقال الشمَّاخ:

أُجاملُ أقواماً حياءً وقد أرى ... صدورهم تغلي عليَّ مِراضُها

وقال آخر: «٦»

حياءك فاحفظه عليك فإنما ... يدل على فضل الكريم حياؤهُ

إذا قلَّ ماء الوجه قلَّ حياؤهُ ... ولا خير في وجه إذا قلّ ماؤه