قال خالد بن صفوان «١» لأمية بن عبد الله بن خالد بن أسيد- حين أتى البصرة منهزماً من أبي فُدَيك الخارجي «٢» -: الحمد لله الذي خار لنا عليك، ولم يخر لك علينا، فقد كنت حريصاً على الشهادة، لكن الله أبى ذلك «٣» ، ليزين بك مصرنا، ويؤنس وحشتنا، ويكشف بك غمتنا «٤» .
قيل للأحنف بن قيس «٥» : من السيد؟ قال: الذليل في عرضه، الأحمق في ماله، المطرح لحقده، المعين لعشيرته.
قال أبو جعفر المنصور لأبي الهيذام عامر بن عمارة بن خُريم الناعم المرِّي «٦» : مالك لا تسألني حاجة؟ فقال: والله ما أخاف بخلك، ولا أستقصر عمرك.
وروي عن كاتبٍ لطاهر بن حسين قال: ولَّى طاهر بعض النواحي رجلاً، فقال لي: اكتب عهده، واترك في أسفل القرطاس فضلاً. ففعلت، فأخذ العهد وكتب في أسفله: