فلا يحزننك الشر قبل وقوعه ... ولا يفرحنك الخير والخير غائبُ «١»
فإنك لا تدري- وإن كنت حازماً-* إلى أي أمرٍ ما تؤول العواقبُ وقال الربيع بن أبي الحقيق: «٢»
إنا إذا مالت دواعي الهوى ... وأنصت السامع للقائلِ
واصطرع القوم بألبابهم ... بمنطق القاصد والمائلِ
لا نجعل الباطل حقاً ولا ... نلط دون الحق بالباطلِ «٣»
نخاف أن تسفه أحلامنا ... فنخمل الدهر مع الخاملِ
إن طلاب المرء ما قد خلا ... داءٌ كمثل السقم الداخلِ
وقال النابغة الذبياني، واسمه زياد: «٤»
لا خير في عزمٍ بغير رويةٍ ... والشك وهنٌ إن أردت سراحا
فاستبق ودَّك للصديق ولا تكن ... قتباً يعض بغاربٍ ملحاحا «٥»
صفناً يدخِّل «٦» تحته أحلاسه ... شد البطان فما يريد براحا
والرفق يمنٌ والأناة سعادةٌ ... فاستأنِ في رفقٍ تلاقِ نجاحا
واليأس مما فات يعقب راحةً ... ولرب مطعمة تكون ذباحا «٧»
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute