وإذا زناد الحرب أُخمد نارها ... قدحوا بأطراف الأسنة نارا
لا يسئلون أخاهم لعظيمةٍ ... عدل الزمان عليهم أو جارا
وقال آخر:«٢»
لا يعدمنك المسلمون فإنهم ... في ظل ملكك أدركوا ما أملوا
حصَّنت بيضتهم وصنت حريمهم ... وحملت من أعبائهم ما استثقلوا
وقال آخر:«٣»
نجوم سماءٍ كلما غاب كوكبٌ ... بدا كوكبٌ تأوي إليه كواكبهْ
أضاءت لهم أحسابهم ووجوههم ... دجى الليل حتى نظَّم الجزع ثاقبهْ
وأحسن الشيخ أبو عبد الله بن الخياط الدمشقي في ذكر الكواكب، في قصيدةٍ مدح بها جدي سديد الملك أبا الحسن علي بن مقلد بن نصر بن منقذ الكناني رحمه الله، فقال فيها:
سأصحب آمالي إلى ابن مقلدٍ ... بنجح وما ألوى الزمان بصاحبِ
فما اشتطت الآمال إلا أباحها ... سماح عليٍ حكمها في المذاهبِ
إذا كنت يوما آملا أملا له ... فكن واهباً كل المنى كل طالبِ
وإن امرءاً أفضى إليك رجاؤه ... ولم تُرجه الآمال إحدى العجائبِ
من القومِ لو أن الليالي تزيّنت ... بأحسابهم لم تحتفل بالكواكب