وقال أيضا يعتذر «١» :
فداء لامرىء سارت إليه ... بعذرة ربها عمي وخالي «٢»
فإن كنت امرءًا قد سؤت ظناً ... بعبدك والخطوب إلى تبالِ
فأرسل في بني ذبيان فاسأل ... ولا تعجل إلي عن السؤالِ
فلا عمر الّذي أثني عليه ... وما رفع الحجيج إلى إلالِ «٣»
لما أغفلت شكرك فانتصحني ... وكيف ومن عطائك جلَّ مالي؟
ولو كفي اليمين بغتك خوناً ... لأفردت اليمين من الشمالِ
وقال [أيضاً] يعتذر إلى النعمان «٤» :
حلفت فلم أترك لنفسك ريبةً ... وليس وراء الله للمرء مذهبُ
لئن كنت قد بلغت عني خيانةً ... لمبلغك الواشي أغش وأكذبُ
ولكنني كنت امرءًا لي جانبٌ ... من الأرض فيه مسترادٌ ومطلبُ «٥»
ملوكٌ وإخوانٌ إذا ما أتيتهم ... أحكم في أموالهم وأقرَّبُ
كفعلك في قومٍ أراك اصطنعتهم ... فلم ترهم في مثل ذلك أذنبوا «٦»
فلا تتركني بالوعيد كأنني ... لدى الناس مطليٌ به القار أجربُ «٧»
أتاني- أبيت اللعن- أنك لمتني ... وتلك التي أهتمّ منها وأنصب
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute