ما أوتي العبد في الآخرة الجنة، وخير ما سئل الله تعالى في الدنيا العافية.
وقال الشاعر:
وكيف تريد أن تدعى حكيماً ... وأنت لكل ما تهوى ركوبُ «١»
وتضحك دائباً ظهراً لبطنٍ ... وترتكب الذنوب ولا تتوبُ
وقال يحيى بن معاذ رحمه الله «٢» : من أحب الجنة انقطع عن الشهوات، ومن خاف النار انصرف عن السيئات، ومن لزم الحرص عدم الغنى، ومن طلب الفضول وقع في البلاء.
قيل: وجد على حجر بأنطاكية «٣» :
إن الزمان وإن ألا ... ن لأهله لمخاشنُ
تخطو به المتحركا ... تُ كأنهن سواكنُ
وقال آخر:
لا تجزعن على ما فات مطلبه ... وإن جزعت فماذا ينفع الجزعُ؟!
إن السعادة يأسٌ إن ظفرت به ... فدونك اليأس، إن الشقوة الطمعُ