للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

احتمل الحرمان وشكا الضيم ارتبطته وأحسنت إليه، وإن احتمل الضيم وشكا الحرمان أقصيته.

[وقال:] «١» إن حسدك أحد من إخوانك على فضيلة ظهرت منك فسعى في مكروهك أو تقول عليك ما لم تقل-: فلا تقابله بمثل ما قابلك به، فيعذر نفسه في الإساءة، وتشرع له طريقاً لما يحبه «٢» فيك، ولكن اجتهد في التزيد من تلك الفضيلة التي حسدك عليها، فإنك تسوؤه من غير أن توجه عليك حجة.

[وقال:] «٣» ينبغي للعاقل أن يتخير الناس لمعروفه، كما يتخير الأراضي الزكية لزرعه.

ينبغي أن نشفق على أولادنا من إشفاقنا عليهم «٤» .

نهاية جور الجائر أن يقصد من لا يلابسه ولا ينتفع به، وعندها ترجى الراحة منه.

إذا كشف رجل شديدة عن حر لم تزل نصب فكره وثابتة في خلده حتى يجزي عنها بأحسن منها.

اصبر على سلطانك، فلست بأكبر شغله، ولا بك «٥» قوام أمره.

الظفر شافع للمذنبين عند الكرماء.

[وقال:] «٦» من مدحك بما ليس فيك من الجميل وهو راض عنك-:

ذمك بما ليس فيك من القبيح «٧» وهو ساخطٌ عليك.