للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أن يكلم الحسن بن سهل «١» في شأنه، فقال: عرفت أيها الأمير حال أبي الهذيل ومحله وقدره في الإسلام، وأنه متكلم قومه والراد على أهل الإلحاد، وقد فزع «٢» إليك لإضافة وقع فيها. فوعده النظر في أمره، ثم ما ترك لؤم طبعه أن كتب إليه.

إن الضمير إذا سألتك حاجته ... لأبي الهذيل خلاف ما أبدي

فامنعه روح ليأس ثم امدد له ... حبل الرجاء بمخلف الوعد

وألن له كنفا ليحسن ظنه ... بعناية فاجبهه بالرد

فوقع الحسن: هذه، لك الويل، صفتك لا صفتي، وأمر لأبي الهذيل بألف دينار.

١١- قال رجل لبعض الولاة: إن الناس يتوسلون إليك بغيرك فينالون معروفك ويشكرون غيرك، وأنا أتوسل إليك بك ليكون شكري لك لا لغيرك.

١٢- قابوس «٣» : بزند الشفيع تورى «٤» نار النجاح، ومن كف المقيض ينتظر فوز القداح.

<<  <  ج: ص:  >  >>