للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لكفته. قال: وما هي؟ قال: حجامته «١» . قال بلال: قد فعل ذلك لحاجة رسول الله إلى ذلك، وما فعله قبله ولا بعده. قال: كان أبو موسى أتقى لله من أن يقدم على نبيه بغير حذق.

٢٥- عتبة الأعور «٢» :

أبوك أدمى النجاد عاتقه ... كم من كمي أدمى ومن بطل «٣»

يأخذ من ماله ومن دمه ... لم يمس من ثائر على وجل

٢٦- كان أردشير بن بابك «٤» لا يرتضي لمنادمته ابن ذي صناعة دنيئة كحائك وحجام ولو كان يعلم الغيب مثلا.

٢٧- كانت لبعضهم جارية مليحة فأراد أن يعلمها الغناء، فسلمها إلى المحتكر فأعيته، فسألها مولاها بعد مدة عما تعلمت فقالت: شد الأوتار وحلّها. قال: أنت حرة إن أسلمتك إلا إلى الحجامات، فتعلمت الحجامة وتقدمت فيها. فدخل المغني يوما على الرجل وهي تحجمه فقال:

نعم لهذا خلقت وحده ... ليس لضرب البم والزير «٥»

حديدة المشرط في كفها ... أحسن من ريش الطنابير

وطبعها في مصها جيد ... يضغط أذناب القوارير

فضحك الرجل وأعطاه مائتي درهم.

<<  <  ج: ص:  >  >>