لكفته. قال: وما هي؟ قال: حجامته «١» . قال بلال: قد فعل ذلك لحاجة رسول الله إلى ذلك، وما فعله قبله ولا بعده. قال: كان أبو موسى أتقى لله من أن يقدم على نبيه بغير حذق.
٢٥- عتبة الأعور «٢» :
أبوك أدمى النجاد عاتقه ... كم من كمي أدمى ومن بطل «٣»
يأخذ من ماله ومن دمه ... لم يمس من ثائر على وجل
٢٦- كان أردشير بن بابك «٤» لا يرتضي لمنادمته ابن ذي صناعة دنيئة كحائك وحجام ولو كان يعلم الغيب مثلا.
٢٧- كانت لبعضهم جارية مليحة فأراد أن يعلمها الغناء، فسلمها إلى المحتكر فأعيته، فسألها مولاها بعد مدة عما تعلمت فقالت: شد الأوتار وحلّها. قال: أنت حرة إن أسلمتك إلا إلى الحجامات، فتعلمت الحجامة وتقدمت فيها. فدخل المغني يوما على الرجل وهي تحجمه فقال: