سن العداوة آباء لنا سلفوا ... فلن تبيد وللآباء أبناء
٨٣- بلغ عمرو بن عتبة شماتة قوم به في مصائب، فقال: والله لئن عظم مصابنا بموت رجالنا لقد عظمت النعمة بما أبقى الله لنا شبابا يشبون «١» الحروب، وسادة يسدون المعروف، وما خلقنا ومن شمت بنا إلا للموت.
٨٤- لما قبض رسول الله صلّى الله عليه وسلّم سمع بموته نساء من كندة وحضرموت، فخضبن «٢» أيديهن، وضربن بالدفوف، فقال رجل منهم:
أبلغ أبا بكر إذا ما جئته ... أن البغايا ومن أي حرام «٣»
أظهرن من موت النبي شماتة ... وخضبن أيديهن بالعلام «٤»
فاقطع هديت أكفهن بصارم ... كالبرق أومض في متون غمام
فكتب أبو بكر إلى المهاجر «٥» عامله، فأخذهن وقطع أيديهن.