للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

نفسي بشيء من الدنيا معلقة ... الله والقائم المهديّ يكفيها

إني لآيس منها ثم يطمعني ... فيها احتقارك للدنيا وما فيها

فهم أن يدفع عتبة «١» إليه، فضجرت وقالت: يا أمير المؤمنين، حرمتي وخدمتي! أتدفعني إلى رجل قبيح المنظر، بائع جرار، مكتسب بالشعر؟ فأعفاها، وأمر أن تملأ البرنية مالا. فأرادوا أن يملاؤها دراهم، فقال: إنما أمر بالدنانير، فاختلف في ذلك حولا. فقالت عتبة: لو كان عاشقا لم يختلف حولا في التمييز بين الفضة والذهب، وقد أعرض «٢» عني صفحا.

١٩- صحب جميلا رجل من عذرة، يدعي العشق وهو سمين، فقال فيه:

وقد رابني من زهدم أن زهدما ... يشد على خبزي ويبكي على جمل

فلو كنت عذري العلاقة لم تكن ... سمينا وأنساك الهوى كثرة الأكل

٢٠- قال محمد بن عبد الله بن طاهر لأولاده: عفوا تشرفوا، واعشقوا تظرفوا.

٢١- أوّل العشق النظرة، وأول الحريق الشرر.

٢٢- زار علي بن عبيدة الريحاني «٣» جارية كان يهواها عند إخوانه، فحان وقت الظهر، فبادروا الصلاة، وهما يتحدثان، حتى كادت الصلاة

<<  <  ج: ص:  >  >>