من بين قريش؟ فقال عمر: حن قدح لس منها، لأن أبا معيط كان علجا «١» من أهل صفورية «٢» من الأردن، قدم به أبو عمرو بن أمية بن عبد شمس مكة فادعاه. فقال: يا محمد من للصبية فقال: النار.
٣٩- ذكر أعرابي نار قرى «٣» فقال: تلك والله نار قديمة الولاء، يطير لها مع كل ريح رماد، تضيء لها البلاد، ويحيا بها العباد.
٤٠- أعرابي:
أوقد فإن الليل ليل قرّ ... والريح يا ياسر ريح صرّ «٤»
عسى يرى نارك من يمر ... إن جلبت ضيفا فأنت حرّ
٤١- كان السلطان يأمر بإيقاد النيران على أم خرمان «٥» ، وهي رابية بين ملتقى البصرة وحاج الكوفة، ليستأنسوا إلى ضوئها. قال:
يا أم خرمان ارفعي الوقودا ... تري رجالا وجمالا قودا «٦»
فقد أطالت نارك الخمودا ... أمت أم لا تجدين عودا
وقال:
يا أم خرمان ارفعي ضوء اللهب ... إن الدقيق والسويق قد ذهب «٧»
فكم بين من بلغت به الشفقة على الإسلام إلى طلب إيناس الحاج،