٢٢٢- أبو الفيض القضافي في المعتضد:
أرقت دما لو تسكب المزن مثله ... لأصبح وجه الأرض أخضر زاهيا «١»
دما طيبا لو يطلق الدين شربه ... لكان من الأسقام للناس شافيا
٢٢٣- اعتل عثمان بن عمرو القيني فلم يعده العتبي، فكتب إليه:
بأبي أنت إن ذا الفضل محف ... وظ أقل القليل من هفواته
أترى عتبة ابن أبي سف ... يان وصى بنيه عند وفاته
أن يبروا الصحيح ممن أحبوا ... ويعقوا العليل عند شكاته
يا ابن من بالعتاب سمي أعتب ... وأسألن بالعليل إن لم تاته «٢»
فحلف العتبي ليأتينه شهرا كل يوم.
٢٢٤- العباس بن الأحنف:
قالت مرضت فعدتها فتبرّمت ... فهي الصحيحة والمريض العايد
والله لو أن القلوب كقلبها ... ما رق للولد الضعيف الوالد
٢٢٥- قال سفيان لصاحب له: ما نمت البارحة من ضربان ضرسي.
فقال: وأنت يا عبد الله تشكو؟ قال: يا أحمق، لم أشك، وإنما أنت أخي أخبرتك. قال أبو سليمان: إذا أخبر فقد شكا.
٢٢٦- أبو صفوان: إن الله خلق جنة، وأعد فيها نعيما، وندبنا إليه بترك الشهوات، فلم نطعه. ثم أصبنا الشهوات فأورثتنا الأدواء، فجئنا إلى بعض خلقه ممن تشتمهم غدوة وعشيا، فقلنا: داوونا. فقالوا: نداويكم على أن تتركوا الشهوات، فأطعناهم.
٢٢٧- مالك بن دينار: عجبت ممن يحتمي من الطعام مخافة الداء كيف لا يحتمي من الذنوب مخافة النار.