٢٢٨- عاد سفيان فضيلا فقال: يا أبا محمد، وأي نعمة في المرض لولا العواد؟ قال: وأي شيء يكره في العواد؟ قال: الشكية.
٢٢٩- علي عليه السّلام لبعض أصحابه جعل الله ما كان من شكواك حطا لسيئاتك فإن المرض لا أجر فيه، ولكن يحط السيئات ويحتها حت «١» الأوراق، وإنما الأجر في القول باللسان، والعمل بالأيدي والأقدام.
٢٣٠- كتب مبارك أخو سفيان الثوري إليه يشكو ذهاب بصره. فكتب سفيان: أما بعد، فقد فهمت كتابك فيه شكاية ربك، فاذكر الموت يهن عليك ذهاب بصرك، والسلام.
٢٣١- استأذن الربيع بن خثيم على ابن مسعود، فخرجت إليه جارية حسناء، فغمض عينيه، فقالت: على الباب رجل أعمى يقول أنا الربيع بن خثيم، فقال: ليس بأعمى، وإنما غض بصره عما نهاه الله عنه.
٢٣٢- كان رجل يتعاطى الصراع فلا يصرع أحدا، فترك الصراع وتعاطى الطب، فمر به في بعض الأيام حكيم فقال له: الآن تصرع خلقا كثيرا.
٢٣٣- كان منيع بن كوثل يقطع بنواحي الحجاز، فقطع، فقال:
هل أنت على باقي جناح كسرته ... وريش الذنابي مستقل فطائر
لقد كنت ممّا أحدث الدهر آمنا ... ألا ليتني ضمت عليّ المقابر
٢٣٤- كان أيمن بن خريم به برص في يده، وكان يصفره بالزعفران، فإذا أكل رجلا لم ينشب «٢» أن يصفر الطعام. وكان مداحا لعبد العزيز بن مروان، فامتدحه نصيب «٣» بما أعجبه، فقال لأيمن: هو والله