للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عظة لك فعظم الله أجرك على موت أمك، وإن لم تتعظ بها فعظم الله أجرك على موت قلبك.

وقال: له: أيها القاضي، منذ كم تحكم بين عباد الله؟ قال: منذ ثلاثين سنة، قال: هل رد الله عليك حكما؟ قال: لا، قال: فإن الله لم يرد أحكامك في ثلاثين سنة وترد حكما واحدا حكمه عليك.

١٠٩- رأى الحجاج في منامه أن عينيه قلعتا، فطلق هند بنت المهلب وهند بنت أسماء بن خارجة. فلم ينشب أن جاءه نعي محمد أخيه يوم مات إبنه محمد. فقال: والله هذا تأويل رؤياي من قبل، إنّا لله وإنّا إليه راجعون. محمد ومحمد في يوم واحد! ثم أنشأ يقول:

حسبي حياة الله من كل ميت ... وحسبي بقاء الله من كل هالك

١١٠- وقال الفرزدق:

إن الرزية لا رزية مثلها ... فقدان مثل محمد ومحمد

١١١- مر الاسكندر بمدينة ملكها سبعة وبادوا، فسأل: هل بقي من نسلهم أحد؟ فقالوا: بقي واحد هو في المقابر، فدعا به وقال: لم تلزم المقابر؟ قال: أردت أن أعزل عظام الملوك من عظام عبيدهم فوجدتها سواء. فقال له: هل لك أن تتبعني حتى أبلغ بك بغيتك؟ قال: بغيتي حياة لا موت معها، فهل تقدر عليها؟ قال: لا، قال: فدعني أطلبها ممن يقدر عليها.

١١٢- أبو عارم الكلابي:

أجازعة ردينة أن أتاها ... نعييّ أم يكون لها اصطبار

إذا ما أهل قبري ودّعوني ... وراحوا والأكف بها غبار

وغودر أعظمي في لحد قبر ... تراوحه الجنائب والقطار

<<  <  ج: ص:  >  >>