للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لنفسك أو لتكونن معيشتك فيه ضنكا.

١٨١- حاتم الأصم: ما من صباح إلّا ويقول الشيطان لي: ما تأكل؟ وما تلبس؟ وأين تسكن؟ فأقول له: آكل الموت، وألبس الكفن، وأسكن القبر.

١٨٢- الصاحب في تعزية عن بنت: لئن كانت الأيام قد فجعتك من المتوفاة بمن يوحش الخدور، فقد تجافت لك من ذكورة الولد عمن يؤنس الصدور.

١٨٣- معاذ بن جناب اليربوعي، وعاش مائة وأربعين سنة:

للموت ما يغذى وللموت قصرنا ... ولا بد من موت وإن نفس العمر

فمن كان مغرورا بطول حياته ... فإني كفيل أن سيصرعه الدهر

وليس بباق إن سألت ابن مالك ... على الدهر إلّا من له الدهر والأمر

١٨٤- قال مسلم بن عبد الملك: ما وعظني إلّا عمران بن حطان في قوله:

أفي كل عام مرضة ثم نقهة ... وتنعي ولا تنعى فكم ذا إلى متى

فقال له معاوية الصوفي: أما أنا فقد سمعته أمات الموت وما أماته شاعر قبله، حيث يقول:

لا يعجز الموت شيء دون خالقه ... والموت فإن إذا ما جاءه الأجل

وكل شيء أمام الموت متضع ... للموت والموت فيما بعده جلل

١٨٥- الأمير نصر بن أحمد عند وفاة أخيه أبي الأشعث:

يعزي المعزي ثم يمضي لشأنه ... ويبقى المعزّى في أحر من الجمر

ويسلو المعزي عن قليل كغيره ... ويبقى المعزى عنه في وحشة القبر

١٨٦- كان بعض الصالحين إذا مات له حميم يقول: كدت والله أكون السواد المختوم.

<<  <  ج: ص:  >  >>