للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال: إنما ذلك علم الموالي لا أبا لك. علّمهم الرجز فإنه يهرت أشداقهم.

١٥١- لم ير قط أعلم بالشعر والشعراء من خلف الأحمر. وكان يعمل الشعر على ألسنة الفحول من القدماء فلا يميز عن مقولهم، ثم نسك وكان يختم القرآن كل يوم وليلة. وبذل له بعض الملوك مالا خطيرا على أن يتكلم في بيت شعر شكّوا فيه فأبى.

١٥٢- أنشد أبو مقاتل الضرير الحسن بن زيد بن علي قصيدة أولها:

الله فرد وابن زيد فرد. فزبره «١» وقال: بغيك التراب، هلا قلت: وابن زيد عبد، ونزل عن سريره فسجد لله، وعفر جبينه وكرر: الله فرد وابن زيد عبد.

١٥٣- ابن برد الشامي الفقيه:

قد جاءني لك شعر لم يكن حسنا ... ولا صوابا ولا قصدا ولا سددا

وجدت فيه عيوبا غير واحدة ... ولم أزل لعيوب الشعر منتقدا

كأن ذا خبرة بالشعر جمعه ... ثم انتقى لك منه شرّ ما وجدا

إني نصحتك فيما قد أتيت به ... من الفضائح نصح الوالد الولدا

فعدّ عن ذاك وادفنه كما دفنت ... هر خراها ولم تعلم به أحدا

١٥٤- كان بين سلمة بن عياش القرشي وبين أبي حية النميري صداقة، فقال لأبي حية يوما: أتدري ما يقول الناس؟ قال: ما يقولون؟

قال: يزعمون أني أشعر منك. فقال أبو حية: إنا لله هلك الناس.

١٥٥- محمد بن عبد الله بن أسحاق بن الفضل بن عبد الرحمن بن العباس بن ربيعة بن الحارث بن عبد المطلب بن هاشم: قال لي أبي: يا بني، أنا شاعر، وأبي شاعر، وجدي شاعر، وجد أبي شاعر. لا ينقطع بك الحبل.

<<  <  ج: ص:  >  >>