للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

١٥٦- أتى أمرؤ القيس قتادة بن التوأم اليشكري وإخوته، فقال للحارث أجز: أحار ترى بريقا هب وهنا «١» . فقال: كنار مجوس تستعر استعارا. فقال قتادة:

أرقت له ونام أبو شريح ... إذا ما قلت قد هدأ استطارا

أبو شريح كنية الحارث، فقال الحارث:

كأن هزيزه بوراء غيب ... عشار ولّه لاقت عشارا «٢»

فقال أخوهما الثالث:

قلما أن علا شرجي أضاخ ... وهت أعجاز ريقه فحارا

فلم يترك ببطن السرّ ظبيا ... ولم يترك بجلهتها حمارا «٣»

فقال امرؤ القيس: إني لأعجب من بيتكم هذا كيف لا يحترق عليكم من جودة شعركم. فقيل لهم بنو النار.

١٥٧- عبد الله بن المعتز: شعر آل أبي حفصة كماء أسخن وصب في قدح، فكان أيام مروان الأكبر على حرارته، ثم انتهى إلى عبد الله بن السمط، ففتر، ثم إلى إدريس وأبي الجنوب فبرد، ثم إلى مروان الأصغر فاشتد برده، ثم إلى أبي متوج فثخن لبرده، ثم إلى متوج فجمد.

١٥٨- أبو أحمد يحيى بن المنجم:

رب شعر نقدته مثل ما ينقد رأس الصيارف الدينارا

لو تأنى لقالة الشعر ما أس ... قط منه حلوا به الأشعارا

<<  <  ج: ص:  >  >>