٧٤- وقف الملك على سقراط وهو في المشرقة «١» قد أسند ظهره إلى حب «٢» كان يأوي إليه، فقال: سل حاجتك. قال: حاجتي أن تزيل عني ظلك فقد منعني المرفق في الشمس. فدعا له بذهب وبكسى فاخرة من الديباج والقصب، فقال: ليس بسقراط حاجة إلى حجارة الأرض وهشيم النبت ولعاب الدود. إن حاجته إلى شيء يكون معه أنّي توجه «٣» .
٧٥- إبراهيم بن متمم بن نويرة:
ولا تهلكنّ النفس لوما وحسرة ... على الشيء سدّاه لغيرك قادره
ولا تيأسن من صالح أن تناله ... وإن كان شيئا بين أيد تبادره
وأنك لا تعطي أمرأ حظّ غيره ... ولا تمنع الشق الذي الغيث ناصره
٧٦- صلى معروف خلف إمام، فلما انفتل قال له: من أين تأكل؟
قال: أصبر حتى أعيد ما صليت خلفك، قال: ولم؟ قال: لأن من شكّ في رزقه شك في خالقه.
٧٧- أبو حازم: ما لم يكتب لي لو ركبت ذنب الريح ما أدركته.
٧٨- التقى عبد الرحمن بن عوف وأبو ذر الغفاري، فقبل عبد الرحمن ما بين عيني أبي ذر لكثرة سجوده، وقبل أبو ذر يمين عبد الرحمن لكثرة صدقته. فلما افترقا بعث عبد الرحمن إليه ببدرة «٤» ، وقال لغلامه:
إن قبلها منك فأنت حر. فأبى أن يقبلها، فقال الغلام: إقبل رحمك الله فإن في قبولها عتقي، فقال أبوذر: إن كان عتقك فيه ففيه رقي، ورده.
٧٩- وجد مكتوبا على حائط مدني:
نعم الصديق صديق لا يكلفنا ... ذبح الفراخ ولا شيّ الفراريج