٩- من خصائص الحرم أن الذئب يريغ «١» الظبي، فإذا دخله كف عنه، وأنه لا يسقط على الكعبة حمام إلا وهو عليل، وأنه إذا حاذى الكعبة عرقة «٢» من طير انفرقت فرقتين ولم يعلها طائر منهما، وأنه إذا أصاب المطر الباب الذي من شق العراق كان الخصب بالعراق تلك السنة، وكذلك كل شق، وإذا عمّ جوانب البيت عمّ الخصب كل البلاد، وأن حصى الجمار يرمى به منذ حج الناس على طوال الدهر وهو على مقدار واحد، ولولا موضع الآية لكان كالجبال. ومن سنة أهل الحرم أن كل من علا الكعبة من عبيدهم فهر حر، لا يجمعون بين عز علوها وبين ذلة الرق. وبمكة صلحاء لم يدخلوا الكعبة قط تعظيما لها.
١٠- النميري الثقفي «٣» :
تشتو بمكة زينب ... ومصيفها بالطائف
أكرم بتلك مواقفا ... وبزينب من واقف
١١- جاء الإسلام ودار الندوة «٤» بيد حكيم بن حزام «٥» فباعها من معاوية بمائة ألف درهم، فقال له عبد الله بن الزبير: بعت مكرمة قريش؟
قال: ذهبت المكارم إلا من التقوى، يا ابن أخي إني اشتريت بها دارا