١٢- البقاع تشرف وتفضل بمقام الصالحين الأخيار، ولقد شرف الله بيت المقدس بمقام الأنبياء، والمدينة بهجرة الرسول صلّى الله عليه وسلّم، وأصحابه رضي الله عنهم.
وبلغنا أن عيسى بن مريم عليه السّلام تكون هجرته إذا نزل من السماء إلى المدينة، فيستوطنها حتى يأتيه الأمر من الله. روى أبو هريرة عنه عليه الصلاة والسلام: إذا أهبط الله عيسى من السماء فإنه يعيش في هذه الأمة ما شاء الله، ثم يموت بمدينتي هذه، ويدفن إلى جانب قبر عمر، فطوبى لأبي بكر وعمر فأنهما يحشران بين نبيين.
١٣- عائشة عنه عليه الصلاة والسلام: فتحت البلاد كلها بالسيف، إلا المدينة فأنها فتحت بقول لا إله إلا الله محمد رسول الله.
١٤- وعن النبي صلّى الله عليه وسلّم: إن الإيمان ليأرز «٢» إلى المدينة كما تأرز الحية إلى جحرها «٣» .
١٥- محمد بن قيس بن مخرمة «٤» يرفعه: من مات في أحد الحرمين «٥» بعثه الله يوم القيامة آمنا.