ليت الديار التي تبقى فتحزننا ... كانت تبين إذا ما أهلها بانوا
ينأون عنا ولا تنأى مودتهم ... فالقلب فيهم رهين حيث ما كانوا «١»
فقال مولاه: والله إني لأستحي أن أقول شعرا بعد هذا.
١٥٦- دخل رجل على الحجاج فقال ما عندك؟ قال: علم ألسنة الطير، فإذا هامتان «٢» تجاوبتا؛ فقال: ما تقولان؟ قال: تخطب إحداهما بنت الأخرى، فتقول لها لا أزوجك إلا بأربع مئة قصر منيف؛ قال: أين تجد ذلك؟ قال: ما دام مثلك حيا لا نعدمه؛ قال: كيف؟ قال: إنك تقتل الخيار وتعطل الديار.
١٥٧- أعرابي:
ألم تعلما أن المصلّى مكانه ... وبطن العيقيق ذا الظلال وذا البرد «٣»
وأن به لو تعلمان أصائلا ... وليلا رقيقا مثل حاشية البرد