للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٢٢٧- لما بنى السفاح «١» مدينة الأنبار «٢» قال لعبد الله بن الحسن «٣» :

يا أبا محمد كيف ترى؟ فتمثل:

ألم تر حوشبا أمسى يبني ... قصورا نفعها لبني بقيلة «٤»

يؤمّل أن يعمّر عمر نوح ... وأمر الله يطرق كلّ ليلة

ثم انتبه فقال: أقلني «٥» فما اعتمدت سوءا ولكن خطر ببالي؛ فقال: لا أقالني الله إن بت في عسكري. وأخرجه إلى المدينة وتمثل بقوله: أريد حياته ويريد قتلي، وبقوله:

ما بال من أسعى لأجبر عظمه ... حفاظا وينوي من سفاهته كسري «٦»

وكلمه فيه المنصور «٧» فقال: والله لا يخنقه أحد سواه وهو يكلمني فيه.

<<  <  ج: ص:  >  >>