للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الأزارقة بتوّج «١» فأكرمه وأنزله على ابنه حبيب «٢» ، وقال له أحسن قراه «٣» ، فبينا هما في بستان إذ غنّت حمامة على فنن، فطرب لها زياد، فقال له حبيب: إنها فاقدة إلف كنت أراه معها، فقال زياد: هو أشد لشوقها، وأنشأ يقول:

تغني أنت في ذممي وعهدي ... وذمة والدي أن لا تضاري «٤»

فإنك كلما غرّدت صوتا ... ذكرت أحبتي وذكرت داري

فأما يقتلوك طلبت ثأرا ... لأنك يا حمامة في جواري

فضحك حبيب ودعا بجلاهق «٥» فرماها، فسقطت ميتة «٦» ، فنهض زياد مغضبا وقال: أخفرت أبا بسطام ذمتي وقتلت جاري، فشكا إلى

<<  <  ج: ص:  >  >>