ابن زياد «١» في قصر الكوفة، ثم رأس ابن زياد بين يدي المختار «٢» ، ثم رأسه بين يدي مصعب «٣» ، ثم رأسه بين يدي عبد الملك. قال سفيان «٤» :
فقلت له: كم كان بين أول الرؤوس وآخرها؟ قال: إثنتا عشرة سنة.
٤٦- كانت للنعمان بن المنذر بن ماء السماء- وهو النعمان الأصغر الذي قتله أبرويز تحت أرجل الفيلة قبل مبعث رسول الله صلّى الله عليه وسلّم بسنتين، وولّي مكانه إياس بن قبيصة «٥» - بنتان قد ترهبتا: هند صاحبة دير هند «٦» بنته بظاهر الكوفة، والحرقة «٧» ؛ وحين فتح خالد بن الوليد عين التمر «٨» ، سأل عن الحرقة، فأتاها وسألها عن حالها فقالت: لقد طلعت علينا الشمس وما من شيء يدب حول الخورنق «٩» إلّا تحت أيدينا، ثم غربت وقد رحمنا كل من يدور به، وما من بيت دخلته حبرة «١٠» إلّا دخلته عبرة؛ وأنشأت تقول: