للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بينا نسوس الناس والأمر أمرنا ... إذا نحن منهم سوقه نتنصف

فأف لدنيا لا يدوم نعيمها ... تقلب تارات بنا وتصرف»

وأتت سعد بن أبي وقاص «٢» في جوار لها في مثل زيها، فقال: سعد قاتل الله عدي بن زيد كأنه ينظر إليها حيث يقول:

إن للدهر صرعة فاحذرنها ... لا تبيتن قد أمنت الشرورا

قد يبيت الفتى معافى فيردى ... ولقد كان آمنا مسرورا

ثم أكرمها وأحسن جائزتها؛ فلما قامت قالت: أحييك تحية أملاكنا بعضهم بعضا: لا جعل الله لك إلى لئيم حاجة، ولا نزع عن عبد صالح نعمة إلا جعلك سببا لردها عليه، فلقيها النساء وقلن: ما فعل بك الأمير؟

فقالت:

حاط لي ذمتي وأكرم وجهي ... إنما يكرم الكريم الكريما «٣»

٤٧- دخل أبو الأملاك «٤» رضي الله عنه على أبي الذبان «٥» في يوم قر «٦» ، وهو على فرش كاد يغيب فيها، فقال يا ابن عباس إني لأحسب اليوم أصبح باردا، قال: أجل وإن ابن هند عاش في مثل ما ترى أربعين سنة، عشرين أميرا وعشرين خليفة، ثم هو ذاك على قبره ثمامة «٧» نابتة.

<<  <  ج: ص:  >  >>