عصا مخ، أو عصا زبد لكان قد هجنها بذكر العصا، ألا قال كما قلت:
وبيضاء المحاجر من معد ... كأن عظامها من خيزران
١٩- بكى سفيان بن عيينة يوما، فقال له يحيى بن أكثم: ما يبكيك يا أبا محمد؟ قال: بعد مجالستي [أصحاب] أصحاب رسول الله صلّى الله عليه وسلّم بليت بمجالستكم. فقال له يحيى، وكان حدثا، فمصيبة أصحاب أصحاب رسول الله صلّى الله عليه وسلّم بمجالستك بعد أصحاب رسول الله صلّى الله عليه وسلّم أعظم من مصيبتك. فقال: يا غلام أظن السلطان سيحتاج إليك.
٢٠- سئل ابن عمر «١» : هل كان يلتفت النبي صلّى الله عليه وسلّم في الصلاة؟
فقال: لا ولا في غير الصلاة.
٢١- تكلم صعصعة «٢» عند معاوية فعرق، فقال أبهرك القول؟
فقال: إن الجياد نضاحة بالماء.
٢٢- حدّث الحسن البصري بحديث، فقال له رجل: عمن؟
فقال: وما تصنع بعمن؟ أما أنت فقد نالتك موعظته، وقامت عليك حجته.
٢٣- قال رجل لصاحب منزل: أصلح خشب هذا السقف فإنه يتفرقع، قال: لا تخف إنما يسبح؛ قال: أخاف أن تدركه رقة فيسجد.
٢٤- تناظر أبو عمر وبن العلاء وعمر وبن عبيد في الوعيد، فأنشد أبو عمرو:
لا يرهب ابن العم ما عشت صولتي ... ولا أختشي من صولة المتهدد «٣»