حشو بيتين قد وقد فإلى كم ... قدّك الله بالحسام اليماني
١٤٦- قال رجل لأبي نواس: ولاك أمير المؤمنين على القردة والخنازير، قال: فاسمع وأطع لأنك من رعيتي.
١٤٧- دخل معن بن زائدة على المنصور، فقال له: هيه يا معنى تعطي مروان بن أبي حفصة مائة ألف على قوله:
معن بن زائدة الذي زيدت به ... شرفا إلى شرف بنو شيبان
قال: كلا، إنما أعطيته على قوله:
ما زلت يوم الهاشمية معلما ... بالسيف دون خليفة الرحمن
فمنعت حوزته وكنت وقاءه ... من وقع كل مهند وسنان
قال أحسنت يا معن:
١٤٨- كان الجهجاء «١» يدعي الخلافة بجنونه فأدخل على الرشيد، فقال له جعفر بن يحيى: هو أمير الحباقين «٢» يزعم أنه أمير المؤمنين، فقال لو كنت كذلك لكنت أوسع إمرة من صاحبك لأن الحباق عام والإيمان خاص، فقال هارون: لأضربنك حتى تقر بالزندقة، فقال: هذا خلاف قول رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: أمرت أن أضرب الناس حتى يقروا بالإيمان، وأنت تضربني حتى أقر بالكفر.
١٤٩- عن الشعبي: حضرت عبد الله بن الزبير وهو يخطب بمكة فقال في آخر خطبته: والله لو كانت الرجال تصرف لصرفتكم تصريف الذهب بالفضة، أما والله لوددت أن لي بكل رجلين منكم رجلا من أهل الشام، بل بكل خمسة، بل بكل عشرة، فما بكم يدرك الثار، ولا بكم يمنع الجار. فقام إليه رجل من أهل البصرة فقال: ما نجد لنا ولك مثلا إلّا