مطلبه، فلن يفلح معه، ولو خرجت اليد بيضاء، وانقلبت العصاحية.
١٧٠- قاول عثمان بن مسعود العبسي «١» حضين بن المنذر الرقاشي «٢» بحضرة قتيبة بن مسلم فغلبه حضين وقال:
فإن تك قد لاقيت مني شكيمة ... فما يوم عيسى من رقاش بواحد
١٧١- عاتبت أم جعفر «٣» الرشيد في إيثار المأمون على محمد «٤» ، فوجه إليهما خادمين حصيفين يقولان لكل واحد في الخلوة: ما تفعل بي إذا استخلفت؟ فقال محمد: أقطعك أغنيك، ورمى المأمون الخادم بدواة، وقال: يا ابن اللخناء «٥» ، أتسألني عما أفعل بك يوم يموت أمير المؤمنين وخليفة رب العالمين؟ إني لأرجو أن نكون جميعا فداء له. فقال الرشيد: كيف ترين؟ ما أقدم ابنك إلّا متابعة لرأيك وتركا للحزم.