٧٨- علي رضي الله عنه: واعلموا أن المتقين ذهبوا بعاجل الدنيا وآجل الآخرة، فشاركوا أهل الدنيا بدنياهم، ولم يشاركهم أهل الدنيا في آخرتهم؛ سكنوا الدنيا بأفضل ما سكنت، وأكلوها بأفضل ما أكلت، فحظوا من الدنيا بما حظي به المترفون، وأخذوا منها ما أخذه الجبارون المتكبرون، ثم انقلبوا منها بالزاد والمتجر المربح.
- وعنه: اتق الله بعض التقى وإن قلّ، واجعل بينك وبين الله سترا وإن رق.
- وعنه: اتقوا معاصي الله في الخلوات، فإن المشاهد هو الحاكم.
- وعنه: الزهد كله بين كلمتين من القرآن قال الله تعالى: لِكَيْلا تَأْسَوْا عَلى ما فاتَكُمْ وَلا تَفْرَحُوا بِما آتاكُمْ
«١» . ومن لم يأس على الماضي، ولم يفرح بالآتي فقد أخذ الزهد بطرفيه.
٧٩- داود الطائي: ما أخرج الله عبدا من ذل المعاصي إلى عز التقوى إلّا أغناه بلا مال، وأعزه بلا عشيرة، وآنسه بلا أنيس.
٨٠- أبو عبد الله النباجي «٢» : تقوى المرء أنفع للمؤمنين من دعائه لهم.
٨١- أكثر الناس في الزهد بين يدي الزهري «٣» فقال: الزاهد من لم يغلب الحرام صبره، ولم يمنع الحلال شكره.
٨٢- قال رجل للعمري «٤» : عظني، فأخذ حصاة من الأرض فقال:
مثل هذا من الورع يدخل قلبك خير لك من حصاة أهل الأرض.