للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يقضي هذه الفواحش ثم يعذب عليها، فقال الحسن: هذه حجة الله قامت على لسان ابن أبي مريم، أعلموه أنا لا نقول هذا إنما يقوله السفهاء.

فأسلم ابن أبي مريم.

- وعنه: ما بال أقوام قاتلهم الله باتوا يحكمون في دماء المسلمين وأموالهم، ثم زعموا أن أقلامهم تجري على أقلام الله، أفكة «١» على الله جهلة بالله، زعموا أن الله أسر كتابا نهاهم عنه في العلانية، لقد اتهموا ربهم واغتشموه «٢» ، وقالوا عليه قولا عظيما. والله ما أصبح في جنبات بصرتكم هذه أحد يؤخذ بجرم جاره، فكيف تحملون ذنوبكم على الله ربكم؟ والله ما هم إلا الذين قال رسول الله مجوس أمتي القدرية إن مرضوا فلا تعودوهم، وإن ماتوا فلا تشهدوا جنائزهم، فإنهم شر البرية. حق الله أن يحشرهم مع الدجال.

٢٥- العلاء بن دليل البصري المتكلم «٣» في المجبرة:

وهل رافع من وسنة الجهل رأسه ... وهل للهوى في حومة الحق غالب «٤»

لقد أوضح الله الدليل وانهج ال ... سبيل لكيلا يجهل الحق طالب

عجبت لذي التشبيه كابر عقله ... أم العقل منه حين شبه عازب

لقد أعظموا جورا وأجور منهم ... لدينا أخو جبر على الله كاذب

وما عرف لله امرؤ متقول ... عليه إليه للقبائح ناسب

لقد جئتم أمرا عظيما وقلتم ... على الله ما منه تشيب الذوائب «٥»

٢٦- عهد ملك إلى ابنه فقال: يا بني إن الله لم يرض لنفسه من عباده إلا مثل ما رضي لهم منه، فإنه رحمهم وأمرهم بالتراحم، وصدقهم وأمرهم

<<  <  ج: ص:  >  >>