للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

القرآن من غنى، فاستشفوه من أدوائكم، واستعينوه على لأوائكم «١» ، فإنه فيه شفاء من أكبر الداء، وهو الكفر والنفاق والغي والضلال، فاسألوا الله به، وتوجهوا إليه بحبه، ولا تسألوا به خلقه، إنه ما توجه العباد إلى الله بمثله. واعلموا أنه شافع مشفع، وقائل مصدق، وإنه من شفع له القرآن يوم القيامة شفع فيه، ومن محل به القرآن يوم القيامة صدق عليه، فإنه ينادي مناد يوم القيامة: ألا أن كل حارث مبتلى في حرثه وعاقبة عمله غير حرثة القرآن، فكونوا من حرثته وأتباعه، واستدلوه على ربكم، واستنصحوه على أنفسكم، واتهموا عليه آراءكم واستغشوا فيه أهواءكم.

- وعنه: من قرأ القرآن فمات فدخل النار فهو ممن اتخذ آيات الله هزوا.

٨١- قال الله تعالى لموسى: إنما مثل كتاب محمد في الكتب كمثل سقاء «٢» فيه لبن كلما مخضته استخرجت زبده.

٨٢- سالم الخواص: كنت اقرأ القرآن فلا أجد له حلاوة، فقلت:

اقرأ كأنك سمعته من رسول الله صلّى الله عليه وسلّم. فجاءت حلاوة قليلة ثم قلت: إقرأ كأنك تسمعه من جبرائيل، وهو الذي نزله على رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، فازدادات الحلاوة، ثم قلت: اقرأ كأنك تسعمه منه تبارك وتعالى حين تكلّم به، فجاء الحلاوة كلها.

٨٣- أبو سليمان الداراني «٣» : مر علي صالح بن عبد الجليل وأنا على باب داري أقرأ القرآن، فقال: قم فانظر أظلم بيت في دارك فاجلس فيه، فلأكلك السكر بالرانج «٤» أحب إليّ من قراءتك القرآن على باب الدار.

<<  <  ج: ص:  >  >>