للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فحركني ذلك على الخروج إلى مكة، فخرجت مع الحاج وحججت.

٢٨٩- سمع أبو حازم «١» امرأة حاجة ترفث في كلامها. فقال لها:

يا أمة الله ألست حاجة؟ أما تخافين الله؟ فسفرت عن وجهها، فإذا هي أجمل الناس، فقالت: أنا من اللواتي قال فيهن الحارث بن ربيعة «٢» :

أماطت كساء الخز عن حر وجهها ... وردت على الخدين بردا مهلهلا

من اللائي لم يحججن يبغين حسبة ... ولكن ليفتن البريء المغفلا «٣»

قال: فإني أسأل الله أن لا يعذب هذا الوجه بالنار، فبلغ ذلك سعيد ابن المسيب فقال: رحمه الله، لو كان من عباد العراق لقال لها أغربي «٤» يا عدوة الله، ولكنه ظرف عباد الحجاز.

٢٩٠- حج مسروق «٥» من الكوفة فلم ينم في سفره إلا ساجدا.

٢٩١- قال الحسن لمطرف بن عبد الله بن الشخير: عظ أصحابك فقال: أخاف أن أقول ما لا أفعل، فقال الحسن: يرحمك الله، وأينا يفعل ما يقول، يود الشيطان أنه ظفر بهذه منكم، فلم يأمر أحد بمعروف ولم ينه عن منكر.

٢٩٢- عمد فتيان من قوم عمرو بن الجموح «٦» كانوا قد أسلموا قبله إلى صنمه فكسروه وقرنوا به كلبا ميتا وألقوه في بئر فقال:

<<  <  ج: ص:  >  >>