للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

علي «١» بالباب، معهم زنبيل «٢» يحمله رجلان، فقالت: تراه بعث إليّ باقلي! فكشف الزنبيل عن جرة مملوءة غالية، فيها مسحاة من ذهب، وإذا رقعة مكتوب فيها: هذه جرة أصيبت هي وأختها في خزائن بني أمية، فأما اختها فغلبت عليها الخلفاء، وأما هذه فلم أر أحدا أحق بها منك والسلام.

٦٨- قال سلمة بن عياش «٣» في جعفر بن سليمان بن علي:

فما شم أنفي ريح مسك رأيتها ... من الناس إلا ريح كفّك أطيب

فأمر له بألف دينار، وبمائة مثقال مسك، ومائة مثقال عنبر.

٦٩- وجه عمر رضي الله عنه إلى ملك الروم بريدا، فاشترت امرأته أم كلثوم «٤» بنت علي بن أبي طالب طيبا بدينار، وجعلته في قاوروتين، وأهدته إلى امرأة ملك الروم فرجع البريد بملء القاورتين من الجواهر، فدخل عليها عمر، وقد صبته في حجرها، فقال: من أين لك هذا؟ فأخبرته، فقبض عليه وقال: هذا للمسلمين، فقالت: كيف وهو عوض من هديتي؟

قال: بيني وبينك أبوك، فقال علي: لك منه بقيمة دينارك، والباقي للمسلمين، لأن بريد المسلمين حمله.

<<  <  ج: ص:  >  >>