ما يستحق هذا الوصف، إلا أن يكون في الرقعة في ما لا نعلمه. فرمى بها إلي، فإذا فيها: دخلت يا أمير المؤمنين إلى بستان في داري قد عمرته من نعمتك، وقد أينعت فواكهه، فحملتها في أطباق قضبان، ووجهتها إلى أمير المؤمنين ليصل إليّ من بركة دعائه مثل ما وصل إليّ من نوافل بره.
فقلت: وما في هذا الكلام ما يستحق الدعاء؟ فقال: أما ترى كيف كنىّ بالقضبان عن الخيزران «١» وهو اسم أمنا؟.
١٥٣- قيل للعباس «٢» : أأنت أكبر أم رسول الله؟ فقال: رسول الله أكبر مني، وأنا ولدت قبله.
ونحوه أن معاوية قال لسعيد بن مرة الكندي «٣» : أأنت سعيد؟ قال:
أمير المؤمنين السعيد وأنا ابن مرة.
١٥٤- وقال المأمون للسيد بن أنس «٤» : أأنت السيد؟ فقال: أمير المؤمنين السيد وأنا ابن أنس.
١٥٥- وقال الحجاج للمهلب «٥» وهو يماشيه: أنا أطول أم أنت؟
قال: الأمير أطول وأنا أبسط قامة. أراد الطول وهو الفضل.