للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

٣٨- وأخرج ابن ماجه، وسعيد بن منصور عن أبي بن كعب أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قرأ يوم الجمعة سورة براءة، وهو قائم يذكر بأيام الله، وأبو الدرداء، وأبو ذر يغمرني، فقال: متى أنزلت هذه السورة إني لم أسمعها إلا الآن، فأشار إليه أن أسكت، فلما انصرفوا قال: سألتك متى أنزلت هذه السورة فلم تخبرني، فقال أبي: ليس لك من صلاتك اليوم إلا ما لغوت.

فذهب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فذكر ذلك له وأخبره بالذي قال أبي، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "صدق أبي".

٣٩- وأخرج سعيد بن منصور عن أبي هريرة، قال: لا تقل سبحان الله، والإمام يخطب يوم الجمعة.


٣٨- ابن ماجه ١١١١، وفيه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قرأ يوم الجمعة تبارك، وهو قائم ... الحديث.
وفي الزوائد إسناده صحيح، ورجاله ثقات.
وحديث الباب في صحيح ابن خزيمة الحديث رقم ١٨٠٧.
وفي الهامش إسناده صحيح لغيره، والحديث في مسند أحمد ٥/ ١٤٣.
- البيهقي ٣/ ٢٢٠- مجمع الزوائد ٢/ ١٨٥، ١٨٦، وقال الهيثمي: رواه أحمد والطبراني في الكبير، ورجال أحمد موثقون.
والحديث في الفتح الرباني ٦/ ٩٩، ١٠٠، وعزاه لابن ماجه وقال الشيخ الساعاتي رحمه الله: فيه جواز نهي المتكلم بالإشارة لا بالكلام.
وقال الغزالي رحمه الله في الإحياء ١/ ١٨٤، ١٨٥: الإسكات ينبغي أن يكون بإشارة أو رمي حصاة -وقال: وإن كان بعيدا عن الإمام، فلا ينبغي أن يتكلم في العلم وغيره بل يسكت؛ لأن ذلك يتسلسل، ويفضي إلى هينمة حتى ينتهي إلى المستمعين، ولا بجلس في حلقة من يتكلم، فمن عجز عن الاستماع بالبعد، فلينصت فهو المستحب، وإذا كانت تكره الصلاة في وقت خطبة الإمام، فالكلام أولى بالكراهية.

<<  <   >  >>