للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ذِكَرَ الشَّيْخُ، وَكَذَلِكَ ذَكَرَ أَبُو الْخَطَّابِ، وَ ... ; لِمَا رُوِيَ «عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ: " أَنَّهُ لَمَّا أَتَى جَمْرَةَ الْعَقَبَةِ اسْتَبْطَنَ وَاسْتَقْبَلَ الْكَعْبَةَ، وَجَعَلَ الْجَمْرَةَ عَلَى حَاجِبِهِ الْأَيْمَنِ، ثُمَّ رَمَاهَا بِسَبْعِ حَصَيَاتٍ يُكَبِّرُ مَعَ كُلِّ حَصَاةٍ، ثُمَّ قَالَ: مِنْ هَاهُنَا - وَالَّذِي لَا إِلَهَ غَيْرُهُ - رَمَى الَّذِي أُنْزِلَتْ عَلَيْهِ سُورَةُ الْبَقَرَةِ» رَوَاهُ أَحْمَدُ وَابْنُ مَاجَهْ وَالتِّرْمِذِيُّ، وَقَالَ: حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ.

وَذَكَرَ الْقَاضِي - فِي الْمُجَرَّدِ -، وَابْنُ عَقِيلٍ: أَنَّهُ إِذَا رَمَى جَمْرَةَ الْعَقَبَةِ يَكُونُ مُسْتَدْبِرَ الْقِبْلَةِ مُسْتَقْبِلًا لِمِنًى، فَإِنَّهُ إِذَا وَافَى هَذِهِ الْجَمْرَةَ مَرَّ بِهَا، ثُمَّ رَجَعَ فَتَوَجَّهَ إِلَيْهَا، فَإِذَا جَاوَزَهَا، ثُمَّ عَادَ مُتَوَجِّهًا إِلَيْهَا كَانَ مُسْتَقْبِلًا لِمِنًى مُسْتَدْبِرًا لِلْقِبْلَةِ، وَهَذَا بِنَاءً عَلَى أَنَّهُ لَا يَرْمِيهَا مِنْ بَطْنِ الْوَادِي، وَإِنَّمَا يَرْمِيهَا مِنْ نَاحِيَةِ الْمَأْزِمِ.

(الْفَصْلُ الثَّامِنُ)

أَنَّهُ لَا يَقِفُ عِنْدَهَا

[مَسْأَلَةٌ نحر الهدي]

مَسْأَلَةٌ: (ثُمَّ يَنْحَرُ هَدْيَهُ).

قَالَ جَابِرٌ - فِي حَدِيثِهِ عَنِ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: " «وَرَمَى مِنْ بَطْنِ الْوَادِي،

<<  <  ج: ص:  >  >>